كشف السيد علي جراح المهندي، المدير الاداري في مصنع قطر الحياة للصناعات الدوائية، عن بدء المصنع في دراسة توسعة تشمل انشاء خطوط جديدة لانتاج الادوية والمستحضرات الطبية ضمن اهداف المصنع لسنة 2026، واضاف في حديث خاص لـ الشرق أن المصنع ينتج حاليا اكثر من 140 دواء من مختلف الاصناف والانواع محلياً، تعالج أمراضا مختلفة وبقدرة وكفاءة وجودة منافسة لتلك التي تصنع في الدول المتقدمة. ونوه المدير الاداري في مصنع قطر الحياة للصناعات الدوائية، إلى أن هذا التوسع في الصناعات الطبية يأتي تلبية لتوجيهات القيادة الرشيدة بضرورة التوسع في الصناعات المحلية وتنويع الإنتاج المحلي، ورفع كفاءة وجودة الصناعات الدوائية بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
كشف السيد علي جراح المهندي، المدير الإداري في مصنع قطر الحياة للصناعات الدوائية، عن بدء المصنع تصدير أدويته حاليا إلى عدة دول، منها دولة عمان ودولة الكويت وجمهورية العراق والجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤخراً تم تسجيل المصنع وبناء اتفاقيات مع شركات توزيع في عدة دول منها الجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة ليبيا وإقليم كوردستان وغيرها. وأوضح المدير الإداري في حوار خاص مع الشرق أن استراتيجية المصنع تستند إلى الاستراتيجية الوطنية للصناعات التحويلية 2024 - 2030 في ترسيخ عملية التصنيع الدوائي ومشاركته الفاعلة في زيادة نسبة الإنتاج المحلي من حصة القطاع الخاص لتنويع مصادر الدخل ضمن إطار رؤية قطر الوطنية 2030. وقال السيد علي المهندي: إن دولة قطر عكفت على الخروج تدريجياً من مفهوم الاعتماد على الدواء المستورد من الخارج، وتوجهت إلى التصدير بعد الإنتاج الكافي للسوق المحلي، لعدد من الأدوية والمستحضرات الطبية، سعياً لفتح الأسواق الإقليمية وتوفير الدواء بأسعار تنافسية وذلك في سبيل خدمة الإنسانية ومعالجة العديد من الأمراض السارية والموسمية أو المزمنة كالأمراض الأكثر انتشاراً في مجتمعاتنا العربية مثل مرض الضغط والسكر والكوليسترول والقلب وغيرها والتي هي بالعادة تحتاج إلى استمرارية وجود العلاج بدون خطر التوقف في عملية التوريد تحت ظروف عالمية.
وأكد المدير الإداري استمرار المصنع في مواصلة عملية الإنتاج بكفاءة عالية وبجودة ومعايير دولية، حيث ينتج المصنع اكثر من 140 دواء مختلف الصنف والنوع محلياً وتعالج أمراضا مختلفة بكفاءة وجودة منافسة لتلك التي تصنع في الدول المتقدمة، كما ان المصنع حاليا في طور تسجيل 50 مستحضرا طبيا ودوائيا جديدا خلال هذا العام، منها 20 منتجا اكتملت دراستها وأثبتت قدرتها وفاعليتها بعد دراسات استغرقت أكثر من عام إلى عامين داخل المختبرات من خلال العمل المتفاني القائم في إدارة البحوث والتطوير بالمصنع، ويتمثل دور هذه الإدارة في إنتاج ودراسة الأدوية بدءا من نقطة الصفر، ووصولاً إلى المنتج النهائي الذي يوضع في الصيدليات والمراكز الطبية، والذي يعكس مدى قدرة القوى والخبرات الكامنة في المصانع المحلية وارتباطها الوثيق بالعلوم الحديثة وبالمعرفة مما يدفع بعجلة تطوير الدواء نحو التطور والنمو.
بالإضافة إلى ان مصنع قطر الحياة يتمتع بعلاقات استراتيجية عميقة ومتجذرة مع المجتمع الطبي المحلي والعالمي، ومع الشركات الطبية الكبرى في امريكا وأوروبا و الهند والصين وغيرها، حيث يحرص المصنع على الحضور والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات الطبية بمختلف أنواعها لرسم خطوط العلاقات مع المجتمع الطبي بشكل متكامل، وتفيد هذه العلاقات في تعزيز مفهوم (كيف تصنع) حيث ان هذا المفهوم هو أساس وعمق الصناعة الدوائية، والمصنع دائما في تواصل مع مراكز البحوث الدولية والمصانع المتقدمة لاكتساب المعرفة ومشاركة الدراسات والاستفادة من الخبرات الخارجية للدول السباقة في هذا المجال.
وأشار السيد علي المهندي إلى أن المصنع يثمن ويعتز بالشراكة الاستراتيجية الاستثنائية مع وزارة الصحة ووزارة التجارة والصناعة ووزارة المالية بالإضافة إلى مؤسسة حمد الطبية وهي الصرح الرائد في المجال الطبي والعلاج في قطر على دعمها الدائم للمصنع واعطائها الفرصة بالمساهمة في توفير الأمن الدوائي داخل دولة قطر، بالإضافة إلى الدور البناء لبنك قطر للتنمية والذي هو الشريك والأساس الذي يدفع بمصنع قطر الحياة نحو النمو والتصدير للخارج. كما ان المصنع مستعد لتصدير وتوفير الادوية للدول الفقيرة والمحتاجة بأسعار رمزية وذلك خدمة للمجتمع والانسانية.